Wednesday 12 October 2011

FIQH USRAH-KULIAH 1-


فقه الأسرة( IXEH 2104 )
المحاضرة الأولى

تعريف الأسرة لغة وشرعا

الأسرة في اللغة الدرع الحصينة، وأهل الرجل وعشيرته وتطلق على الجماعة يربطها أمر مشترك. وجمعها أسر
أما في المفهوم الشرعي  الأسرة هي الوحدة الأولى للمجتمع وأولى مؤسساته التي تكون العلاقات فيها في الغالب مباشرة، ويتم داخلها تنشئة الفرد اجتماعيا، ويكتسب منها الكثير من معارفه ومهاراته وميوله وعواطفه واتجاهاته في الحياة، ويجد فيها أمنه وسكنه

والأسرة في نظر الشارع الاسلامي أساسها الفطرة البشرية والطبيعية التي خلق الله عليها الرجل والمرأة من حب الاجتماع والتقارب الذي هيأ له الاسلام بالزواج، فنرى الشارع الحكيم يقول "والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات" : فبا لزواج جعل الله البنين والحفدة وجعل شعوبا وقبائل تتعارف فيما بينها: فالأسرة اذن أساس مجتمع الاسلام ونواته الأولى تتكون منها الشعوب والأمم وتتفوق شريعته على الشرائع الأخرى.

ودعا الاسلام الى تكوين الأسرة حفظا للنوع الانساني المدة التي شاء الله أن يعيشها هذا النوع. قال تعالى "اني جاعل في الأرض خليفة" وقد كان الزواج اسلم الطرق وأنسبها في نظر الشرع للمحافظة على سنة الله في أرضه.
فدعا اليه المشرع ورغب فيه: قال "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ....) وقال  "وأنكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم" ويقول الرسول (ص) "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فاليتزوج، فانه أغص للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء" ((الباءة هي القدرة على مؤن الزواج وتكاليفه والوجاء اضعاف للشهوة(( فيبقى الانسان من الوقوع في المحرم. ويقول عليه الصلاة والسلام "ألا أخبركم بخير ما يكتنزه المرء؟ المرأة الصالحة+ اذا نظراليها سرته، واذا غاب عنها حفظته، واذا أمرها أطاعته".

بهذه القواعد الكلية رغب الاسلام في الزواج وحض عليه
ليحصن النفس بما أحل الله لها،
ويبعدها عن الفاحشة التى حرمها عليها، حتى لا تشيع بين الناس أو ينتشر الفساد في الأمة باعراض الأفراد عن الزواج،
كما حبب الاكثار من النسل لهذا كان الزواج آية من آيات الله ونعمة من نعمه،
قال الله "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة"

وتولى الشارع الحكيم رعاية عقد الزواج وأحاط بعنايته فلم يتركه للناس يقيمون قواعده ويضعون نظمه وأحكامه على حسب هواهم، فنص على أن الزواج من آياته سبحانه وأنه سكن للزوجين ومبعث للمودة والرحمة بينهما ومنشأ للبنين والحفدة فأظهر بذلك الصلة القوية بين طرفي عقد الزواج والآثار البعيدة المترتبة عليه.















No comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...