Monday 10 October 2011

PENGAJARAN TEKS AL-QURAN-4-

سورة يوسف
قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز

"وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) وَ راوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ (25) قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ (26) وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ (29) وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ (33) فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34)"

وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
أولاً: المفردات اللغوية:
·      أَشُدَّهُ: منتهى اشتداد جسمه وكمال قوته الجسمية والعقلية. وهو سن ما بين الثلاثين والأربعين.
·      آتَيْناهُ حُكْماً: أي حكمة.
ثانياً: الإعراب:...
ثالثاً:  البلاغة:...
رابعاً: التفسير:
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ .. أي ولما استكمل يوسف قواه الجسمية والعقلية ، آتيناه حكما وعلما ، أي النبوة ، وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ أي ومثل ذلك الجزاء ، نجزي المحسنين الذين يحسنون لأنفسهم أعمالهم.
خامساً: الأحكام:
-      إيتاؤه الحكم والعلم ، أي النبوة بعد بلوغ الرشد واكتمال البنية الجسدية والقوى العقلية.
-      جعله من المؤمنين المحسنين المطيعين أوامر ربه، المتجنب نواهيه ، الصابرين على النوائب.

"وَ راوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)
أولاً: المفردات اللغوية:
·      وَراوَدَتْهُ: طلبت منه..
·      وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ: أحكمت إغلاق أبواب البيت.
·      هَيْتَ لَكَ: أي هلمّ وأقبل وبادر.
·      قالَ : مَعاذَ اللَّهِ:  أعوذ باللّه وأتحصن من الجهل والفسق.
·       إِنَّهُ رَبِّي إن الذي اشتراني سيدي قطفير.
·      أَحْسَنَ مَثْوايَ: مقامي ، أي أحسن تعهدي.
·      لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ: المجازون الحسن بالسيء.
ثانياً: الإعراب:
هَيْتَ لَكَ اسم لهلمّ.  
ثالثاً:  البلاغة:........
رابعاً: التفسير:
كان يوسف عليه السّلام في غاية الحسن والجمال ، وقد أوصى عزيز مصر امرأته بإكرامه وحسن تعهده ، فأحبته حبا شديدا لجماله وحسنه وبهائه ، فحملها ذلك على أن تجملت له، وأحكمت إغلاق الأبواب وقالت : هيت لك، أي هلمّ أقبل وبادر، فامتنع من ذلك أشد الامتناع ، وقال : أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين إِنَّهُ ربي أي سيدي ومالكي (قطفير) أَحْسَنَ مَثْوايَ أي منزلي ومقامي وأحسن إلي ، فلا أقابله بالخيانة ، وإتيان الفاحشة في أهله، إنه لا يفلح الظالمون الذين يجازون الإحسان بالإساءة.
خامساً: الأحكام:
§  اتهام امرأة العزيز بمراودة يوسف عن نفسه، وذكر في الآية ثلاثة تصرفات تؤكد تهمتها وهي : المراودة ، وإغلاق الأبواب ، ودعوتها يوسف لنفسها.
§  دفاع يوسف عن نفسه ، مستخدما في الجواب ثلاثة أشياء : مَعاذَ اللَّهِ ، إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ ، إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ، استعاذ باللّه واستجار به مما دعته إليه ، وتذكر فضل سيده عليه إذ آواه وأحسن مثواه ومقامه وتعهده بالرعاية والحفظ ، ونظر إلى المستقبل نظرة العاقل المتأمل الذي يصون
§  هناك فرق واضح بين همّها به وهو المعصية من مخالطة وانتقام ، وبين همّه بها وهو الفرار والنجاة منها لأن الأنبياء معصومون عن المعاصي.

"وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ"
أولاً: المفردات اللغوية:
·      هَمَّتْ بِهِ قصدت منه الجماع.
·  وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ: أي لولا وجود النبوة ، أو مراقبة اللّه تعالى وطاعته ورؤية ربه متجليا عليه ، لقصد مخالطتها.
·      كَذلِكَ: أي مثل ذلك التثبيت ثبتناه وأريناه البرهان.
·  لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ الخيانة وَالْفَحْشاءَ الزنى إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ المختارين الذين اجتباهم اللّه واختارهم لطاعته.
ثانياً: الإعراب:
لَوْ لا أَنْ رَأى .. لَوْ لا حرف يمتنع له الشيء لوجود غيره.
ثالثاً:  البلاغة:
رابعاً: التفسير:
ولقد همّت بالانتقام منه والتنكيل به ، لعصيانه أمرها ، وعدم نزوله عند رغبتها ، ومخالفته مرادها ، وهي سيدته وهو عبدها.
وهو قد همّ بالدفاع عن نفسه، والتخلص منها ، حين رأى بوادر الإقدام عليه ، ولكنه رأى برهان ربه وعصمته التي جعلته يهم بالفرار من هذا المأزق ، فكان همه النجاة منها.
خامساً: الأحكام:......

"وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ"
أولاً: المفردات اللغوية:
وَاسْتَبَقَا الْبابَ: أي تسابقا إلى الباب.
وَقَدَّتْ: شقت قميصه من دبر ، أي من الخلف والقد : الشق طولا.
وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ: وجدا زوجها وصادفاه عند الباب.
قالَتْ : ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً أي: نزهت نفسها، والمعنى : أي شيء جزاؤه إلا السجن أي الحبس، أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ مؤلم بأن يضرب.
ثانياً: الإعراب:.......
ثالثاً:  البلاغة:
فَصَدَقَتْ وفَكَذَبَتْ والصَّادِقِينَ والْكاذِبِينَ بين كلّ طباق.
رابعاً: التفسير:
وَاسْتَبَقَا الْبابَ أي فبادر إلى الباب هربا ، وبادرت هي إلى الباب صدا له عن الهرب، فيوسف فرّ منها مسرعا يريد الباب ليخرج ، وهي أسرعت وراءه لتمنعه الخروج. وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ أي لحقته في أثناء هربه ، فأمسكت بقميصه من الخلف ، فقطعته.
وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ أي وحينئذ وجدا سيدها وهو زوجها عند الباب ، فحاولت بمكرها وكيدها التنصل من جرمها وإلصاق التهمة بيوسف، فقالت : ما جزاء من أراد بأهلك فاحشة إلا أن يحبس ، أو عذاب مؤلم موجع ، فيضرب ضربا شديدا.
خامساً: الأحكام:...

"قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ."

أولاً: المفردات اللغوية:
§      قالَ : هِيَ راوَدَتْنِي: قال يوسف : هي طالبتني.
§      وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها: قيل : ابن عمها ، أو ابن خالها.
§      مِنْ قُبُلٍ: من أمام.
§       مِنْ دُبُرٍ من خلف.
§      مِنْ كَيْدِكُنَّ أي من حيلتكن أيها النساء.
§      إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ: أي إن كيد النساء لا قدرة للرجال عليه.
ثانياً: الإعراب:
ثالثاً:  البلاغة: فَصَدَقَتْ وفَكَذَبَتْ والصَّادِقِينَ والْكاذِبِينَ بين كلّ طباق.
رابعاً: التفسير:
ثم جاء دور براءة يوسف بارّا صادقا مدافعا عن نفسه حينما اتهمته بقصد السوء : هي التي راودته عن نفسه ،فامتنع منها ، وأنها تبعته وجذبته حتى قدت قميصه ، ولم تترك حيلة إلا لجأت إليها لمواقعتها.وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها .. فقال : إن كان شق القميص من أمامه فأنت صادقة والرجل كاذب ، وإن كان من خلفه فالرجل صادق وأنت كاذبة ، فلما نظروا إلى القميص ، ورأوا الشق من خلفه ، قال ابن عمها : إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ .. أي من عملكن.
خامساً: الأحكام:
·      الحذر من فتنة النساء ، فإن كيدهن عظيم لعظم فتنتهن ، واحتيالهن في التخلص من ورطتهن.

"يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ"

أولاً: المفردات اللغوية:
§      يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا:  أعرض عن هذا الأمر ، ولا تذكره واكتمه لئلا يشيع الخبر بين الناس.
§      وَاسْتَغْفِرِي: يا زليخا. إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ: أي الاثمين المذنبين.
ثانياً: الإعراب:
ثالثاً:  البلاغة:
رابعاً: التفسير:
يا يوسف أعرض عن ذكر هذه الواقعة واكتم خبرها عن الناس ، ويا أيتها المرأة اطلبي المغفرة لذنبك ، إنك كنت من زمرة الخاطئين أي المذنبين.
خامساً: الأحكام:.....

"وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30)"

أولاً: المفردات اللغوية:
§      نِسْوَةٌ: اسم لجمع امرأة.
§      فِي الْمَدِينَةِ: مدينة مصر.
§  امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ:  فتاها : عبدها ، أي تطلب مواقعة غلامها إياها. والعزيز بلغة العرب : الملك.
§      قَدْ شَغَفَها حُبًّا: أي دخل حبه قلبها.
§      فِي ضَلالٍ: في خطأ.
§      مُبِينٍ: أي بيّن واضح ، بحبها إياه.
ثانياً: الإعراب:
حُبًّا: تمييز.
ثالثاً:  البلاغة:
رابعاً: التفسير:
قال جماعة من نساء الكبراء والأمراء في مدينة مصر، منكرات على امرأة العزيز ومتعجبات منها : امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه، أي تحاول غلامها عن نفسه وتدعوه إلى نفسها،  قَدْ شَغَفَها حُبًّا أي قد وصل حبه إلى شغاف قلبها وهو غلافه المحيط، إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ أي إنا لنعتقد ونعلم أنها في صنيعها هذا من حبها فتاها ومراودتها إياه عن نفسه لفي خطأ واضح.
خامساً: الأحكام:
أرشدت الآيات إلى ما يأتي :
- إن خبر السوء سرعان ما يشيع في أنحاء المجتمع ، وأشد ما يكون شيوعا ما يكون النساء وراءه.
- كان نقد أكابر النساء في المجتمع المصري لامرأة العزيز لأول وهلة ، وبحكم العادة المألوفة ، حقا وصوابا ، إذ كيف تراود امرأة الوزير الأول عبدا لها وخادما عندها ، وهذا مستعظم عادة ، لترفع السادة وأنفتهن من مخالطة الخدم .


فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31)
أولاً: المفردات اللغوية:
·      فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ: باغتيابهن لها.
·      وَأَعْتَدَتْ: أعدّت وهيأت لهن.
·      مُتَّكَأً: ما يتكئن عليه من الوسائد في مكان يجلسن فيه متكئين.
·      وَآتَتْ: أعطت.
·      أَكْبَرْنَهُ: أعظمنه.
·      وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ: جرحن أيديهن بالسكاكين، ولم يشعرن بالألم لدهشتهن من جمال يوسف الرائع.
·      ما هذا بَشَراً: أي ما يوسف من جنس البشر لأن هذا الجمال غير معهود للبشر.
·  إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ: ما هذا إلا ملك ، لما حواه من الحسن الفائق.

ثانياً: الإعراب:
ثالثاً:  البلاغة:
وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ استعار لفظ القطع للجرح أي جرحن أيديهن.
رابعاً: التفسير:
فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أي بسوء مقالتهن، أي دعتهن إلى منزلها للضيافة، وأعدت لهن ما يتكئن عليه من الكراسي و الوسائد والطعام الذي يقطع بالسكاكين، وأعطت كل واحدة من النساء سكينا لقطع اللحم والفاكهة. ونحوها ، وَقالَتِ : اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ أي وبيناهم في تناول الفاكهة والطعام ، وكلّ تمسك بسكينها ، أمرته بالخروج عليهن ، بعد أن كانت قد خبأته في مكان آخر،
فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ .. أي فلما خرج ورأينه، أعظمنه ، ودهشن لجماله الفائق وحسنه الكامل، وجعلن يقطعن أيديهن ، اندهاشا برؤيته، فجرحن أيديهن ، وقلن ما هذا الذي رأيناه من جنس البشر، وما هو إلا ملك كريم من الملائكة تمثل في صورة بشر.
خامساً: الأحكام:
لم يملك النساء أنفسهن عن التعبير بما دهشن به عند رؤية يوسف ، وقالوا : ليس هذا من النوع الإنساني ، وإنما هو من جنس الملائكة ، والمقصود منه إثبات الحسن الفائق والجمال الرائع.

"قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)"
أولاً: المفردات اللغوية:
§      قالَتْ: امرأة العزيز ، لما رأت ما حل بهن.
§      فَذلِكُنَّ أي فهذا هو.
§      الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ أي فهو ذلك العبد الذي لمتنني في حبه والافتتان.
§      فَاسْتَعْصَمَ: امتنع امتناعا شديدا ، مأخوذ من العصمة وهي المنع من الوقوع في المعصية.
§      مِنَ الصَّاغِرِينَ: الذليلين المهانين.

ثانياً: الإعراب:
ثالثاً:  البلاغة:
رابعاً: التفسير:
قالت : فذلكن هو الذي وجهتن اللوم إلي بسببه، وإني أعترف وأقر أني واللّه لقد راودته عن نفسه، فامتنع بإباء وشمم عما أردته منه لأنه عفيف طاهر ،ثم قالت متوعدة إياه بالعقاب : ولئن لم يفعل ما آمره به في المستقبل القريب، ليسجنن وليكونن من الذليلين المقهورين لأن زوجي لا يخالف أمري ورغبتي.
خامساً: الأحكام:
لما رأت امرأة العزيز افتتانهن بيوسف أظهرت عذر نفسها بقولها :
فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ أي بحبه ، واللوم : الوصف بالقبيح.

"قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ (33) فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34)"

أولاً: المفردات اللغوية:
·      أَصْبُ إِلَيْهِنَّ: أمل إليهن وأوافقهن على أهوائهن.
·      فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ: دعاءه.
·      السَّمِيعُ: للقول ودعاء الملتجئ إليه.
·      الْعَلِيمُ: بالفعل والأحوال وما يصلحهم.
ثانياً: الإعراب:....
ثالثاً:  البلاغة:....
رابعاً: التفسير:
استعاذ يوسف عليه السّلام من شرهن وكيدهن. والكيد : الاحتيال والاجتهاد ، وقال يا رب ، أنت ملاذي وملجئي ، إن السجن الذي توعدت به أحب إلي مما يدعونني إليه هؤلاء النسوة من الفاحشة وارتكاب المعصية. ثم أكد دعاءه مبينا عجزه وضعفه، ومفوضا أمره لمن له القدرة والقوة، فقال : وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ .. أي وإن لم تبعد عني أثر كيدهن ، أمل إلى موافقتهن على أهوائهن ، وأكن من الجاهلين السفهاء الذين تستهويهم الشهوات، فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ .. أي فأجاب ربه دعاءه فصرف عنه كيدهن ، وعصمه عصمة عظيمة ، وحماه من التورط في المعصية أو الجهل والسفه باتباع أهوائهن ، إنه تعالى السميع لدعاء الملتجئين إليه ، العليم بصدق إيمانهم وبأحوالهم وما يصلحهم.

خامساً: الأحكام:
·  آثر يوسف الصديق دخول السجن ابتغاء مرضاة اللّه ، وأن السجن أحب أي أسهل عليه وأهون من الوقوع في المعصية.
·  استجاب اللّه تعالى دعاء يوسف ولطف به ، وعصمه عن الوقوع في الزنى لصبره والاستعاذة باللّه من الكيد. وهو شأنه تعالى يستجيب دعاء كل ملهوف، مستعصم به ، ممتنع عن المعاصي ابتغاء رضوان اللّه تعالى.


أسئلة:

1. قال الله تعالى: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"
ما الأحكام التي تستفيدها من هذه الآية؟
............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................

2. فسر قوله تعالى: ""قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ (33) فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34)"
.....................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................

3.  قال الله تعالى: "قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ."

ما معاني المفردات التي تحتها خط:
§      مِنْ قُبُلٍ: ..........................................................................
§       مِنْ دُبُرٍ:..........................................................................
§      إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ: .................................................................
بين وجه البلاغة في هذه الآية.
.................................................................................................................................................................................................................................................................................
ما الأحكام التي تستفيدها من هذه الآية
.............................................................................................................................................................................................................................................................................................
3. ما معاني المفردات التي تحتها خط
"وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ"
§      نِسْوَةٌ:...............................................................................
§  فِي الْمَدِينَةِ: ............................................................................
§  امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ:  .....................................................
...........................................................................................
§  قَدْ شَغَفَها حُبًّا: ........................................................................
§  فِي ضَلالٍ: ...........................................................................
§  مُبِينٍ: .................................................................................................................

No comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...